18 October 2008

Economic crisis: Mommy'll take care of you.

I had a long wordy post about the "panic" about the economic crisis in Kuwait which I don't understand at all considering our welfare socialist system.

But Naji Saoud Al-Zaid said it more eloquently and consisely in today's AlQabas.


عساها... عادة تنقطع!!
كتب ناجي سعود الزيد :

لماذا الخوف في الكويت من كساد البورصة؟ ولماذا ضخ اموال لا تحصى من ثروة الجيلين الحالي والقادم من اجل انقاذها؟ واذا كان العذر بأن اميركا وبريطانيا ودول اوروبا ضخت اموالا لا تحصى لكي تستعيد الاسواق العالمية عافيتها وتتشافى الدول من الكساد، فانها معذورة جداً، فالكساد يعني البطالة، والبطالة تعني الجوع وفقدان السكن لعدم تسديد الاقساط للديون العقارية... وبالتالي اضطراب الشعب واحتجاجه.
في الكويت، هبوط البورصة او الكساد لن يؤديا الى ازدياد حجم البطالة، فالشركات المتداولة اسهمها ليس فيها اكثر من عشرة في المائة من العمالة الوطنية، وحتى الشركات الصناعية عمالتها رخيصة ولن تتوقف عن العمل لان اسهمها نزلت اسعارها ولن تعوض خسائرها بالتوفير في الرواتب من خلال، «تفنيشهم».
فلماذا تضحك الحكومة على الشعب بأن تدخلها مهم وحاسم لدعم الاقتصاد؟، اقتصادنا متين لان لدينا نفطا نصدره و«نقبض نقدي» سواء كان السعر 60 دولارا او 160 دولارا والاموال التي تأتينا «راهية علينا» مهما حاول البعض تضخيم الامر وكأن الدولة على وشك الافلاس، ويجب علينا كمواطنين ان ندفع الثمن... ثمن ماذا؟ لا نعلم!
اوروبا واميركا وجنوب شرق آسيا مواطنوهم دافعو ضرائب، لذلك هناك خوف كبير من قلاقل ومظاهرات وغيرها من الامور، اما الكويت فلا ضرائب فيها ولن تخرج مظاهرات لان «البورصة» اسهمها انخفضت، فما ذنب من ستذهب مدخرات وطنه لتنقذ بورصة انتاجيتها صفر على مستوى دخل الدولة؟!
اي مواطن دخل البورصة، دخلها بمحض ارادته ويعلم ان تداول الاسهم ربح وخسارة، والدولة وقوانينها واضحة في هذا المجال. ثم ان تجربة المناخ ليست بعيدة عن اذهان المواطنين، حيث لم يعاقب اي مسيء بالحجز على امواله بعد ان سجل معظمها او حولها بأسماء آخرين.
فهل الحكومة لاتدرك مدى خطورة ضخ اموال غير منتجة في سلع «بايرة» في بورصة غير موثوق بها وليس من بين شركاتها الا القليل مما هو منتج ومفيد للدولة؟!
لدينا بنوك من افضل بنوك العالم، ومنها ما هو حريص على اموال مساهميه وزبائنه، وهذه البنوك لن تخذلهم... على العكس من بنوك اوروبا واميركا، فلماذا الخوف من شبح لا يثير امره الا من تسبب في هبوط البورصة و«خم السوق» ليجني ارباحا اكثر عند ارتفاعها... والحكومة تعلم بذلك، والبنك المركزي يعلم بذلك فالارصدة موجودة ولكنه «مكتَّف» لان النفوذ لم يعد بيد الدولة او الحكم، بل بيد من يتحكم بالمضاربات البورصوية على مزاجه وبماله وبنفوذه؟!

د. ناجي سعود الزيد

No comments: